تركياو قطر.. تجددان رفضهما القاطع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة
تركياو قطر.. تجددان رفضهما القاطع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة
جددت تركيا وقطر رفضهما القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، داعيتان إلى رفع الحصار عن القطاع وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك حسب بيانين منفصلين صادرين عن وزارة الخارجية القطرية، ووزارة الخارجية التركية.
وحذّرت قطر “من خطورة اتخاذ سياسة العقاب الجماعي بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان“.
وشددت أن “إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار يمثل انتهاكا للقوانين الدولية ، ومن شأنه أن يفاقم من آثار المواجهات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني“.
وحثت المجتمع الدولي على “التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، وإجلاء المصابين من المدنيين“.
وأكد البيان أن “الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية“.
من جهتها، أكدت تركيا أن “إعلان الجيش الإسرائيلي أن السكان الفلسطينيين الذين يعيشون شمالي غزة ينبغي أن ينسحبوا إلى جنوبي غزة في غضون 24 ساعة أمر غير مقبول على الإطلاق“.
وأضاف بيان وزارة الخارجية التركية أن “التهجير القسري لسكان غزة البالغ عددهم 2،5 مليون نسمة، الذين تعرضوا للقصف العشوائي لعدة أيام وحرموا من الكهرباء والماء والغذاء بشكل جماعي في منطقة محدودة للغاية، هو انتهاك واضح للقانون الدولي ولا مكان له في الإنسانية“.
وأكد البيان أن تركيا “نتوقع من إسرائيل أن تتراجع فورا عن هذا الخطأ الوخيم، وأن توقف فورا أعمالها الوحشية والشاملة ضد السكان المدنيين فيغزة“.
وفجر 7 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى“، ردّاً علىاعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقيةالمحتلة.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، حيث يواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة وأهداف مدنية في قطاعغزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.