نائب الرئيس التركي .. ندعم خطوات أذربيجان لحماية وحدة أراضيها
جودت يلماز قال إن "خلق الفوضى والاضطرابات في هذه المنطقة لا يخدم سوى القوى الخارجية"..
أكد جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، أن بلاده تدعم الخطوات التي تتخذها أذربيجان بهدف "حماية وحدة أراضيها".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء خلال اجتماع مع رجال أعمال في غرفة تجارة ولاية إزمير غربي تركيا.
ولفت يلماز إلى أن الجيش الأذربيجاني أطلق عملية عسكرية في إقليم "قره باغ".
وأضاف: "ندعم الخطوات التي تتخذها أذربيجان لحماية وحدة أراضيها، وذلك من أجل إحلال السلام والرخاء والاستقرار الدائم في المنطقة".
وقال إن "العلم الأذربيجاني سيرفرف في جميع أنحاء قره باغ الذي يعد أرضًا أذربيجانية".
وأشار إلى أن "إنشاء بيئة خالية من الإرهاب، وحل النزاعات الحدودية، وإحلال السلام والاستقرار في القوقاز، سيعود بالنفع على جميع دول المنطقة".
وشدّد يلماز على أن "خلق الفوضى والاضطرابات في هذه المنطقة لا يخدم سوى القوى الخارجية".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إطلاق عملية ضد الإرهاب "بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ".
وأفاد بيان صادر عن الوزارة، أن التوتر تصاعد بسبب إطلاق قوات غير قانونية تابعة لأرمينيا في إقليم قره باغ الأذربيجاني النار بشكل ممنهج على مواقع الجيش الأذربيجاني في الأشهر القليلة الماضية، ومواصلتها زرع الألغام، وقيامها بأعمال تحصينات.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن ممثلي السكان الأرمن في قره باغ تقدموا بطلب عن طريق قوة السلام الروسية، تم بموجبه التوصل إلى اتفاق لوقف باكو عمليتها ضد الإرهاب في الإقليم، وتخلي المجموعات المسلحة الأرمنية غير القانونية والقوات المسلحة الأرمينية المتواجدة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية، ونزع سلاحها بالكامل.
التوترات بين أذربيجان وأرمينيا لها جذور تعود إلى نزاع تاريخي على منطقة ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمنية داخل أذربيجان.
إليكم بعض الأسباب الرئيسية للتوترات بين البلدين:
1. النزاع على ناغورنو كاراباخ: هذه المنطقة كانت مصدرًا للصراع الدائم بين أذربيجان وأرمينيا. الأرمن يدعون أنها جزء من تراثهم التاريخي، في حين تطالب أذربيجان بالسيادة عليها. هذا النزاع أدى إلى العديد من الاشتباكات والحروب على مر العقود.
2. التوترات العرقية والثقافية: تعيش أقلية أرمنية داخل أذربيجان وأقلية أذربيجانية داخل أرمينيا. هذه الأقليات تواجه تمييزًا وصراعات عرقية وثقافية تزيد من التوتر بين البلدين.
3. التدخلات الخارجية: شهد النزاع تدخلات خارجية من دول أخرى ومنظمات دولية، مما زاد من تعقيد الأمور وزاد من حدة التوترات.
4. تاريخ الصراع: تاريخ الصراع بين أذربيجان وأرمينيا يمتد لعقود، وهذا الطول الزمني للصراع قد أثر على العلاقات بين البلدين وزاد من عمق التوترات.
5. قضايا اللاجئين والنازحين: النزاع تسبب في تشريد العديد من الأشخاص من مناطق مختلفة، مما أدى إلى قضايا إنسانية واجتماعية معقدة.
هذه أمثلة على بعض الأسباب التي أدت إلى التوترات بين أذربيجان وأرمينيا، وتجدر الإشارة إلى أن هناك عوامل أخرى أيضًا قد ساهمت في تعقيد الوضع واستمرار التوترات.